الخُطْبَةُ الأُولَى
إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ نَحْمَدُهُ، وَنَسْتَعِينُهُ، وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللهِ مِنْ شُرُورِ أنْفُسِنَا وَسَيِّئَاتِ أعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.
أَمَّا بَعْدُ: أَيُّهَا النَّاسُ: أُوصِيكُمْ وَنَفْسِي بِتَقْوَى اللهِ تَعَالَى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُمْ مُسْلِمُونَ﴾
[آل عمران: 102].
أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: مِنْ أَعْظَمِ النِّعَمِ الَّتِي أَنْعَمَ اللهُ بِهَا عَلَى الثَّقَلَيْنِ الإِنْسِ وَالْجِنِّ عَامَّةً، وَجَزِيرَةِ الْعَرَبِ خَاصَّةً: نِعْمَةُ الإِسْلاَمِ الَّذِي رَضِيَهُ اللهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ لِخَلْقِهِ أَجْمَعِينَ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا ﴾ [المائدة:3]، وَقَالَ: ﴿إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللهِ الإِسْلاَمُ﴾
[آل عِمْرَان: 19]
وَبِنَظْرَةٍ سَرِيعَةٍ عَنْ حَالِ جَزِيرَةِ الْعَرَبِ قَبْلَ هَذَا الدِّينِ وَمَبْعَثِ سَيِّدِ الْمُرْسَلِينَ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ- يَظْهَرُ لَنَا جَلِيًّا بِأَنَّهُ كَانَ مُجْتَمَعًا جَاهِلِيًّا سِيَاسِيًّا وَاقْتِصَادِيًّا وَاجْتِمَاعِيًّا؛ أَمَّا السِّيَاسَةُ: فَكَانَتِ الْحُكُومَاتُ تُحِيطُ بِهِ؛ الأَكَاسِرَةُ فِي فَارِسَ، وَالْقَيَاصِرَةُ فِي الرُّومِ، وَالْمُقَوْقَسُ فِي مِصْرَ، وَالنَّجَاشِيُّ فِي الْحَبَشَةِ، أَمَّا الْحِجَازُ فَلَمْ يَكُنْ ثَمَّ مَلِكٌ أَوْ رَئِيسٌ أَوْ أَمِيرٌ، وَإِنَّمَا زُعَمَاءُ وَصَنَادِيدُ لِكُلِّ قَبِيلَةٍ، تُفَرِّقُ أَكْثَرَ مِمَّا تُجَمِّعُ، وَتُشَتِّتُ أَكْثَرَ مِمَّا تُوَحِّدُ، وَلِذَا كَانُوا أُمَّةً مُسْتَضْعَفَةً هَانَتْ عَلَى الآخَرِينَ، أَمَّا الاِقْتِصَادُ فَلاَ صِنَاعَةَ تُذْكَرُ، وَإِنْ ذُكِرَتْ فَنَجَّارٌ فَارِسِيٌّ، أَوْ حَدَّادٌ رُومِيٌّ؛ نَاهِيكَ عَنِ الزِّرَاعَةِ الَّتِي قَدْ لاَ تُذْكَرُ لِقِلَّةِ الْمَاءِ، وَقِلَّةِ الْخِبْرَةِ؛ أَمَّا التِّجَارَةُ فَكَانَتْ تَقُومُ عَلَى الدَّوَابِّ بِرِحْلَتَيْنِ: رِحْلَةِ الشِّتَاءِ إِلَى الْيَمَنِ، وَرِحْلَةِ الصَّيْفِ إِلَى الشَّامِ، وَمَا ظَنُّكُمْ بِتِجَارَةٍ تِلْكُمْ وَسَائِلُهَا وَإِمْكَانَاتُهَا.
وَأَمَّا مِنَ النَّاحِيَةِ الاِجْتِمَاعِيَّةِ فَكَانُوا قَبَائِلَ شَتَّى، الْحَرْبُ تَشْتَعِلُ بَيْنَ قَبَائِلِهَا مُدَّةً وَلأَتْفَهِ الأَسْبَابِ، وَالتَّفَكُّكُ الأُسَرِيُّ ظَاهِرٌ فِي أَوْسَاطِ هَذَا الْمُجْتَمَعِ؛ الْمَرْأَةُ تُهَانُ وَتُمْتَهَنُ كَأَدْنَى السِّلَعِ، وَالأَبُ يُقْدِمُ عَلَى قَتْلِ أَوْلاَدِهِ خَشْيَةَ الْفَقْرِ، وَيَدْفِنُ ابْنَتَهُ خَشْيَةَ الْعَارِ؛ فَلاَ شَيْءَ يَشْغَلُهُمْ إِلاَّ الاِجْتِمَاعُ فِي الدُّورِ وَالأَسْوَاقِ، فَعَقَدُوا لِلْكَلِمَةِ سُوقًا يَعْرِضُونَ فِيهَا قَصَائِدَهُمْ وَخُطَبَهُمْ.
أَمَّا النَّاحِيَةُ الدِّينِيَّةُ وَهِيَ الأَهَمُّ ؛ فَقَدْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الأَصْنَامَ وَالأَوْثَانَ وَالأَشْجَارَ وَالأَحْجَارَ، وَلِكُلِّ قَبِيلَةٍ صَنَمٌ مَشْهُورٌ، وَرَبٌّ مَنْحُوتٌ، بَلْ رُبَّمَا كَانَ لِكُلِّ بَيْتٍ فِي الْغَالِبِ صَنَمٌ خَاصٌّ بِهِ، وَكَانَ فِي جَوْفِ الْكَعْبَةِ الْمُشَرَّفَةِ وَحَوْلَهَا ثَلاَثُمِائَةٍ وَسِتُّونَ صَنَمًا، كَمَا قَالَ تَعَالَى: ﴿وَإِذَا قِيلَ لَهُمُ اتَّبِعُوا مَا أَنزَلَ اللَّهُ قَالُواْ بَلْ نَتَّبِعُ مَا أَلْفَيْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ شَيْئًا وَلاَ يَهْتَدُونَ﴾ [البقرة : 170].
وَحِينَ أَرَادَ اللهُ بِهَذِهِ الأُمَّةِ خَيْرًا، أَضَاءَ اللهُ لَهُمْ دَيَاجِيرَ الظَّلاَمِ بِأَنْوَارِ الإِسْلاَمِ، وَظُلُمَاتِ الشِّرْكِ بِعَدْلِ الْعَقِيدَةِ الإِسْلاَمِيَّةِ السَّمْحَةِ، فَسُرْعَانَ مَا انْقَشَعَتْ وَزَالَتْ أَحْجِبَةُ الشِّرْكِ، فَأَقْبَلُوا إِلَى هَذَا الدِّينِ الْجَدِيدِ بَعْدَ طُولِ مُكْثٍ فِي الْحَيْرَةِ وَالتَّرَدُّدِ وَالضَّيَاعِ، يَنْهَلُونَ مِنْ حِيَاضِهِ؛ فَأَصْبَحُوا للهِ مُوَحِّدِينَ، وَبِنِعْمَةِ اللهِ إِخْوَانًا مُتَآلِفِينَ، وَعَلَى الْحَقِّ مُجْتَمِعِينَ، وَبِمَوْعُودِ رَبِّهِمْ وَاثِقِينَ مُسْتَبْشِرِينَ، وَلِهَدْيِ نَبِيِّهِ مُتَّبِعِينَ، وَبِبَشَائِرِهِ مُسْتَمْتِعِينَ، وَلِلأَمْصَارِ فَاتِحِينَ؛ قَالَ نَافِعُ بْنُ عُتْبَةَ -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ-: حَفِظْتُ مِنْ رَسُولِ اللهِ أَرْبَعَ كَلِمَاتٍ، أَعُدُّهُنَّ في يَدِي: « تَغْزُونَ جَزِيرَةَ الْعَرَبِ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ، ثُمَّ فَارِسَ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ، ثُمَّ تَغْزُونَ الرُّومَ فَيَفْتَحُهَا اللَّهُ، ثُمَّ تَغْزُونَ الدَّجَّالَ فَيَفْتَحُهُ اللَّهُ » [رَوَاهُ مُسْلِمٌ].
وَمَعْنَى : « تَغْزُونَ الدَّجَّالَ فَيَفْتَحُهُ اللَّهُ » أَيْ: يَجْعَلُهُ مَقْهُورًا مَغْلُوبًا، فَيَقَعُ هَلاَكُهُ عَلَى أَيْدِي المُسْلِمِينَ.
وَهَذَا الْخِطَابُ كَانَ لأُولَئِكَ الْقَوْمِ الْحَاضِرِينَ، وَمَنْ كَانَ عَلَى مِثْلِ حَالِهِمْ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ الَّذينَ فُتِحَتْ بِهِمْ تِلْكَ الأَقَالِيمُ الْمَذْكُورَةُ، وَمَنْ يَكُونُ بَعْدَهُمْ مِنْ أَهْلِ هَذَا الدِّينِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِ اللهِ إِلَى قِيَامِ السَّاعةِ.
فَنِعْمَةُ الإِسْلاَمِ مِنْ أَجَلِّ النِّعَمِ وَأَوْفَاهَا وَأَعْلاَهَا، وَالَّتِي تَسْتَوْجِبُ مِنَّا شُكْرَ الْمُنْعِمِ الْمُتَفَضِّلِ بِهَا، وَذَلِكَ بِالْمُحَافَظَةِ عَلَى دِينِنَا بِامْتِثَالِ أَوَامِرِهِ وَاجْتِنَابِ نَوَاهِيهِ؛ لِنَسْعَدَ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ.
بَارَكَ اللهُ لِي وَلَكُمْ فِي الْكِتَابِ وَالسُّنَّةِ، وَنَفَعَنَا بِمَا فِيهِمَا مِنَ الآيَاتِ وَالْحِكْمَةِ. أَقُولُ قَوْلِي هَذَا، وَأَسْتَغْفِرُ اللهَ لِي وَلَكُمْ مِنْ كُلِّ ذَنْبٍ فَإِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ.
الخُطْبَةُ الثَّانِيَةُ
الْحَمْدُ للهِ عَلَى إِحْسَانِهِ، وَالشُّكْرُ لَهُ عَلَى تَوْفِيقِهِ وَامْتِنَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ تَعْظِيمًا لِشَانِهِ، وَأَشْهَدُ أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ الدَّاعِي إِلَى رِضْوَانِهِ، صَلَّى اللهُ عَليْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ وَأَعْوَانِهِ وَسَلَّمَ تَسْلِيمًا كَثِيرًا.
أَمَّا بَعْدُ، أَيُّهَا الْمُسْلِمُونَ: فَبَعْدَ تِلْكَ الْوَقْفَةِ الْقَصِيرَةِ مَعَ حَالِ الأُمَّةِ قَبْلَ الإِسْلاَمِ، وَعِزِّهَا بَعْدَ بُزُوغِ فَجْرِهِ، وَقُوَّتِهَا فِي مَاضِيهَا إِبَّانَ حَيَاةِ أَسْلاَفِهَا! نَنْظُرُ الْيَوْمَ أَحْوَالَنَا فَنَرَاهَا فِي غَايَةِ الْعَجَبِ، وَأَحْوَالَ الْمُسْلِمِينَ فَنَرَاهَا فِي ذُلٍّ وَوَهَنٍ وَعَطَبٍ! بَعْدَ مَا ابْتَعَدَ الْكَثِيرُونَ مِنْهُمْ عَنْ مَصْدَرِ عِزِّهِمْ، وَتَنَكَّبُوا عَنِ الصِّرَاطِ الْمُسْتَقِيمِ، وَلَنْ يُرْفَعَ هَذَا الْوَهَنُ وَيَزُولَ إِلاَّ بِالتَّمَسُّكِ بِالْعَقِيدَةِ وَسُنَّةِ الرَّسُولِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ-، قَالَ تَعَالَى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا﴾ [النور:55].
فَاتَّقُوا اللهَ تَعَالَى -عِبَادَ اللهِ- واعْتَزُّوا بِدِينِكُمُ الإِسْلاَمِ، فَإِنَّ اللهَ أَعَزَّكُمْ بِهِ، فَإِنِ ابْتَغَيْتُمُ الْعِزَّةَ بِغَيْرِهِ أَذَلَّكُمُ اللهُ.
هَذَا، وَصَلُّوا وَسَلِّمُوا عَلَى نَبِيِّكُم كَمَا أَمَرَكُمْ بِذلِكَ رَبُّكُمْ، فَقَالَ: ﴿إِنَّ اللهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾، وَقَالَ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «مَنْ صَلَّى عَلَيَّ صَلاةً وَاحِدَةً صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ بِهَا عَشْرًا » رَوَاهُ مُسْلِم.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ، وَارْضَ اللَّهُمَّ عَنِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ؛ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعُثْمَانَ وَعَلِيٍّ، وَعَنْ بَقِيَّةِ صَحَابَةِ رَسُولِكَ أَجْمَعِينَ، وَعَنِ التَّابِعِينَ، وَمَنْ تَبِعَهُمْ بِإِحْسَانٍ إِلَى يَوْمِ الدِّينِ، وَعَنَّا مَعَهُمْ بِرَحْمَتِكَ يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ احْفَظْنَا بِالإِسْلاَمِ قَائِمِينَ، وَاحْفَظْنَا بِالإِسْلاَمِ قَاعِدِينَ، وَاحْفَظْنَا بِالإِسْلاَمِ رَاقِدِينَ، وَلاَ تُشْمِتْ بِنَا أَعْدَاءً وَلاَ حَاسِدِينَ، اللَّهُمَّ أَصْلِحْ أَحْوَالَ الْمُسْلِمِينَ، وَاجْمَعْ كَلِمَتَهُمْ وَاجْعَلْ رَايَتَهُمْ وَاحِدَةً، وَلاَ تَجْعَلْ لِعَدُوِّهِمْ مِنَّةً عَلَيْهِمْ يَا ذَا الْجَلاَلِ وَالإِكْرَامِ، اللَّهُمَّ أَلِّفْ بَيْنَ قُلُوبِ الْمُؤْمِنِينَ، وَأَصْلِحْ ذَاتَ بَيْنِهِمْ، وَاهْدِهِمْ سُبُلَ السَّلاَمِ، وَنَجِّهِمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ، وَانْصُرْهُمْ عَلَى عَدُوِّكَ وَعَدُوِّهِمْ يَا قَوِيُّ يَا عَزِيزُ، اللَّهُمَّ احْقِنْ دِمَاءَ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ احْقِنْ دِمَاءَ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ احْقِنْ دِمَاءَ الْمُسْلِمِينَ، اللَّهُمَّ انْصُرِ الْمُسْتَضْعَفِينَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ فِي كُلِّ مَكَانٍ، اللَّهُمَّ انْصُرْ جُنُودَنَا، اللَّهُمَّ انْصُرْ جُنُودَنَا، اللَّهُمَّ انْصُرْ جُنُودَنَا، اللَّهُمَّ ارْبِطْ عَلَى قُلُوبِهِمْ، وَثَبِّتْ أَقْدَامَهُمْ، وَقَوِّ عَزَائِمَهُمْ، وَاشْفِ مَرْضَاهُمْ، وَتَقَبَّلْ مَوْتَاهُمْ فِي الشُّهَدَاءِ، اللَّهُمَّ احْفَظْ لِبِلاَدِنَا أَمْنَهَا، وَاحْفَظْهَا مِمَّنْ يَكِيدُ لَهَا، وَأَصْلِحْ أَهْلَهَا وَحُكَّامَهَا يَا أَرْحَمَ الرَّاحِمِينَ.
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ.