ييناكم:)
الأخ عبدالعزيز بدايةً أحب أن أنوه عن اعجابي بوضوحك في الطرح وصراحتك في ابداء الرأي وفي استشهاداتك المطابقة لمنهج شيوخك المدخلية وهذا ما يختصر للمحاور الطريق في الوصول لنهاية النقاش سواء باتفاق أو بافتراق!
بالنسبة لكلامك عن انتشار فكر الأخوان بالمملكة كما ذكرت فلا أخالفك ولا أوافقك ولكن ما انتشر هو الفكر الإسلامي بشكل عام وهو ما أطلق عليه في حينه الصحوة الإسلامية ولم تكن خاصة بالمملكة فقط بل بعموم العالم الإسلامي وغذاها بعد ذلك الجهاد في أفغانستان والذي كان مرضياً عنه من الحكومات العربية ومن القوى العالمية ، فصار هناك تفاعل وحيوية وصلت في بعض مراحلها الى اندفاع غير محسوب وهو ما تفطن له بعض ذوي الفطنة العالية والفهم اللماح من المشائخ الكرام أمثال سفر بن عبدالرحمن الحوالي الذي دعى الى التحفظ في السماح للشباب وخصوصاً الصغار من الذهاب لأفغانستان لإختلاف البيئة ولعدم تسلحهم بالعلم الشرعي الكافي وكذلك لعدم حاجة الأفغان أنفسهم والذي كان يكفيهم الدعم المادي ، ولكن لم يستمع له للأسف وقد حدث ما توقعه الشيخ ووقع كثير من الشباب في مصيدة الفكر المتطرف خصوصاً مع انقلاب الداعمين الأساسيين لذهابهم للجهاد أولاً عليهم وظهور الفكر المتطرف الاستسلامي المضاد وهو ما يطلق عليهم الجامية والذي جعل حتى قول كلمة الحق خروج وبدعة ، وبقي الأغلبية من الدعاة على منهجهم الوسطي يوازنون بين المصالح والمفاسد وينيرون بفكرهم للشباب طريق الوسط الذي يسع الجميع وفي كل الضروف ولله الحمد والمنة..
نقطة أخرى أخي عبدالعزيز تكرارك للقصمان وتعميمك ربما يوحي بعنصرية غير مقبولة وربما يرد عليك مخالفك بالقول أن شيوخك الجامية هم بين جيازنة لحوج وبين حبوش وأنت تعرف أن محمد أمان الجامي حبشي وكذلك المداخلة من جيزان وكل ذلك لا ينفع ولا يصح استحضاره في النقاش الديني..
كلامك عن لفظة ببيت شعري من قصيدة طويلة للشيخ عايض وهي قوله (قبل اللحد) وتكبيرك للمسئلة وجعلها أس عقيدة الشيخ وأنها دعوة للصوفية وللشرك ومن هالكلام الكبير الذي لا تحمله كرائم الإبل فكيف بكلمة صغيرة بعرض قصيدة !!!
أعرف أنها ليست منك وأنك مقتبسها من مواقع الجامية ولكن حكم عقلك يا أخي وأنصف الشيخ الذي له ملايين وليس ألوف الكلمات التي تفيد بتوحيده وحسن عقيدته ولا تحمل هذه الكلمة مالا تحتمل..
أخيراً يا أخي الكريم كلامك عني بأني أخواني غير صحيح ، ولو أنك تابعت كتاباتي لعرفت أني لا أضع رأسي في ربق أحد ولا أتبع الا نبيي المصطفى عليه الصلاة والسلام وآخذ فقهي وعقيدتي مما فهمته من شيوخي الكرام وليس فيهم الا من هو على نهج السنة والجماعة ومن هذه الديار التي نسئل الله أن يجعلها مباركة وآمنة وخالية من البدع بجميع أشكالها..
ثم أن فهمك للأخوان مغاير لما هو مشهور عن الأخوان وما هو حالهم الآن في جميع الدول التي تسمح بالأحزاب فهم جماعة دعوية همها الأول اخراج الناس من الضلالة الى الهدى وهم يحاولون جهدهم اظهار محاسن الإسلام وسماحته وفضائله وحسن أخلاق أهله !!
بل من كثر سماحتهم تجد خصومهم يرمونهم بالتهاون ويحملون المقولة الشهيرة التي يتخذها الأخوان نبراساً وهي ((نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما اختلفنا عليه)) ما لا تحتمل ويجعلونها مطعن فيهم ورضا منهم بالمناهج المنحرفة كالشيعة وغيرها..
وأنت ترميهم بالتفجير والشدة والتحجر الفكري وهذا لا يحمله الا المتطرفين سواء المتطرفين ضد الجميع حكام ومحكومين كأصحاب التفجيرات أو المتطرفين ضد المحكومين والمجيزين للحكام كل شي كمن يسمون بالجامية عليهم من الله ما يستحقون على جرأتهم على أهل الحق واستفزازهم للشباب بتساهلهم وتجويزهم لكل فعل سياسي مهما ضجر منه الناس ..
تحياتي