الحمدُ للهِ ربِّ العالمين ، الرحمنِ الرّحيم ، مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ ، أمرَنا باتباعِ صراطِهِ المستقيمِ ونهانا عن اتِّباع سبلِ أصحابِ الجحيمِ أشهدُ أن لا إلهَ لنا غيرُه ، ولا ربَّ لنا سِواه ، الملكُ البرُّ الرحيمُ وأشهدُ أن محمداً عبدُهُ ورسولُهُ ، بلَّغَ البلاغَ المبينَ ، وقال : { عليكم بسنَّتي وسنَّةَ الخلفاءِ الراشدين } صلى الله عليه وعلى آلِهِ وأصحابِهِ أجمعين ، الذين تلقوا عنه الدينَ ، وبلَّغوهُ للمسلمينَ ومن تبعَهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ ، وسلم تسليماً كثيراً ، (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ) ( يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيراً وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيباً) (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلاً سَدِيداً) (يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزاً عَظِيماً) أما بعدُ : أيها المسلمون ، ما كان حديثًايُفترَى، ولا أمرًا يُزْدَرَى؛ أنّ هذه الدارَ دارُ امتحانٍ وابتلاءٍ،فـ( تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ* الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً) ( يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ) لقد تَحَسَّى مرارةَ الموتِ الأنبياءُ والأولياءُ ، والعلماءُ والنبلاءُ ، والعظماءُ والزعماءُ ، بل كلُّ صغيرٍ وكبيرٍ، وغنيٍ وفقيرٍ، ومأمورٍٍ وأميرٍ. في حَدَثٍ هزَّنا خبَرُه، وأفزعَنا نبؤُه ، خبرٍ عزَّ علينا مَسْمَعُه ، وهذه حقيقةُ الدُّنيا ظلٌّ زائلٌ ، وعَرَضٌ حائلٌ،ولكنْ كما قالَ الأولُ ، (
لَعَمْرُكَ مـا الرزِيَّةُ فَقْدُ مالٍ... ولا شـاةٌ تمـوتُ ولابَعِيـرُ
ولـكنّ الرزِيَّةَ فَقْـدُ شَهْمٍ.... يمـوتُ بمـوتِهِ بَشَـرٌ كثيـرُ،
رحمَ اللهُ الأميرَ نايفَ بنَ عبدِالعزيزِ رحمةَ الأبرارِ، وألحقَهُ بعبادِهِ المصطفَينَ الأخيارِ ، وأسبغَ عليهِ الرحمةَ والغفرانَ ، وجمعَنا وإياهُ وسائرَ موتى المسلمينَ معَ النبيينَ والصدّيقينَ والشهداءِ والصالحينَ ، وجزاهُ خيرَ الجزاءِ على ما قدَّمَ للإسلامِ والمسلمين اللهم آجرنا في مُصابِنا واخلُفْ لنا خيراً يا أرحمَ الراحمينَ والحمدُ للهِ على قضائِهِ وقدَرِهِ ، واللهُ المستعانُ ، ولا حولَ ولا قوةَ إلاَّ باللهِ العليِّ العظيمِ، للهِ ما أخذَ، ولهما أعطى، وكلُّ شيءٍ عندَهُ بأجلٍ مسمَّى ، أيها المسلمونَ ومعَ لَوْعَةِ الفراقِ ، تمَّالوفاقُ والاتفاقُ، ومع أسى الوداعِ تمَّ التكاتفُ والاجتماعُ، في مظهرٍ فريدٍ، من اجتماعِالكلمةِ، ووحدةِ الصفِ ، ومُبادَرةٍ للبيعةِ الشرعيةِ على الكتابِ والسنةِ ، بسلاسةٍ وانسيابيّةٍ ويُسرٍ وتلقائيّةٍ ,لصاحبِ السموِّ الملكيِّ الأميرِ سلمانَ بنِ عبدِالعزيزِ آلِ سعودٍ حفظَهُ اللهُ ولياً للعهدِ ، وهذا بحمدِ اللهِ ومَنّهِ يُعدُّ من عاجلِ البشرى، وصالحِالعُقْبَى، في عصرٍ اتّسمَ بالفتنِ والاضطراباتِ، مما شفى صدورَ المؤمنينَ ، وخيَّبَ ظنونَالمُرْجِفينَ ، الذين يُساوِمونَ على استقرارِ هذهِ البلادِ المباركةِ ، ويراهنونَ على أمنِهاَ، وثباتهِاَ ورسوخِهاَ، وبهذهِ المناسبةِ ، فإننا نُجدّدُ ونؤكّدُ البيعةَ الشرعيةَ ، لولاةِ أمرِنا وفّقَهُمُ اللهُ ، على كتابِ اللهِ وسنةِ رسولهِ ، بيعةً مخلصةً ، وولاءً صادقًا ، على السمعوالطاعةِ بالمعروفِ في العُسْرِ واليُسْرِ، والمَنْشَطِ والمَكْرَهِ، امتثالاً لأمرِ اللهِعزَّ وجلَّ ، واستنانًا بسنةِ رسولهِ صلى اللهُ عليهِ وسلَّمَ ، أيها المُسلمُونَ ، لقد كانَ النبيُّ e يهتمُ بشهرِكم هذا ، اهتماماً كبيراً وكان : يَحُثُ أُمتَهُ على الصّيامِ ، وقراءةِ القرانِ والصدقاتِ وغيرِها من الأعمالِ الصالحةِ ، وفي الحقيقةِ أنَّ هذا الشهرَ المباركَ ، غَفَلَ عنهُ النّاسُ ، ولقد روى الإمامُ البُخاريُ ، رحمهُ اللهُ { عن عائشةَ رضي اللهُ عنها قالتْ لم يكنْ النبيُّ e، يصومُ شهراً ، أكثرَ من شعبانَ فإنهُ كانَ يصومُ شعبانَ كُلَّهُ } وروى الإمامُ أبو داودَ رحمهُ اللهُ فيه ، حديثَ أُمِّ سلمةَ رضيَ اللهُ عنها ، {أنهُ كانَ لا يصومُ من السنةِ شهراً تاماً ، إلا شعبانَ يصلُهُ برمضانَ } والحكمةُ في ذلك ، هُو ما جاءَ في حديثٍ أخرجَهُ النسائيُ وأبو داودَ ، وصححَهُ ابنُ خزيمةَ { عن أُسامةَ بنِ زيدٍ رضي الله عنهما ، قال قلتُ : يا رسولَ اللهِ لم أرَكَ تصومُ من شهرٍ من الشهورِ ، ما تصومُ من شعبانَ ، قال : ذلك شهرٌ يغفلُ الناسُ عنه ، بين رجبَ ورمضانَ وهو شهرٌ تُرفعُ فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ ، فأُحبُّ ، أن يُرفعَ عملي وأنا صائمٌ } وقال أنسٌ y[ كان المسلمونَ ، إذا دخلَ شعبانُ ، انكبواعلى المصاحفِ فقرءُوها ، وأخرجوا زكاةَ أموالِهم تقويةً للضعيفِ والمسكينِ ، على صيامِ رمضانَ ] واللهُ عزَّ وجلَّ فاضلَ بين عبادِهِ في الشرفِ والجاهِ ، والعلمِ والعبادةِ والمالِ ، وسخَّرَ بعضَهُم لبعضٍ ليتحققَ الاستخلافُ وتُعمرَ الأرضُ، (وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلائِفَ الْأَرْضِ وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آتَاكُمْ إِنَّ رَبَّكَ سَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ) وقال تعالى: ( أَهُمْ يَقْسِمُونَ رَحْمَتَ رَبِّكَ نَحْنُ قَسَمْنَا بَيْنَهُمْ مَعِيشَتَهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَرَفَعْنَا بَعْضَهُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ لِيَتَّخِذَ بَعْضُهُمْ بَعْضاً سُخْرِيّاً وَرَحْمَتُ رَبِّكَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) ففي شكوى الفقيرِ ابتلاءٌ للغنيِّ، وفي انكسارِ الضعيفِ امتحانٌ للقويِّ، وفي توجُّعِ المريضِ حكمةٌ للصحيحِ، ومن أجلِ هذه السُنةِ الكونيةِ جاءتْ السُنةُ الشرعيةُ بالحثِّ على التعاونِ بين الناسِ، وقضاءِ حوائِجِهم ، فخِدمةُ الناسِ ، ومُسايرةُ الْمُستضعفينَ ، دليلٌ على طيبِ الَمَنبتِ، ونَقَاءِ الأصلِ ، وصفاءِ القلبِ ، وحسنِ السريرةِ ، ورُبُّنا يرحمُ من عبادِهِ الرحماءَ ، وللهِ أقوامٌ يَختَصُهُم بالنِّعمِ لمنافعِ العبادِ، وجزاءُ التفريجِ عنِ الناسِ في الدنيا ، تَفريجُ كُرباتٍ ، وكشفُ غمومٍ في الآخرةِ، يقولُ المصطفى e : { من نفَّسَ عن مؤمنٍ كربةً من كربِ الدنيا ، نفَّسَ اللهُ عنه كربةً من كربِ يومِ القيامةِ } رواه مسلمٌ وفي لفظٍ له: {من سرَّهُ أن يُنَجِيَهُ اللهُ مَنْ كُرَبِ يومِ القيامةِ فليُنفسْ عن معسرٍ أو يضعْ عنه } بارك الله لي ولكم في القران العظيم ،
ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والذكر الحكيم ، أقول ما تسمعون وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم منكلِّ ذنب ، فاستغفروه يغفر لكم إنه هو الغفور الرحيم

الحمدُ للهِ على إحسانِهِ، والشكرُ له على توفيقِهِ وامتنانِهِ، وأشهد أن لا إلهَ إلا اللهُ وحدَهُ لا شريكَ له تعظيمًا لشأنِهِ، وأشهد أن محمدًا عبدُهُ ورسولُهُ، صلى الله عليه وعلى آلِهِ وأصحابِهِ، وسلم تسليمًا مزيدًا.أما بعد: أيها المسلمونَ، فإنَّ الساعيَ لقضاءِ الحوائِجِ موعودٌ بالإعانةِ ، مؤيدٌ بالتوفيقِ ، واللهُ في عُونِ العبدِ ما كانَ العبدُ في عونِ أخيهِ ، وفي خِدمةِ الناسِ بركةٌ في الوقتِ والعملِ، وتيسيرُ ما تعسَّرَ من الأمورِ، يقولُ النبيُّ e : {من يسَّرَ على مُعْسرٍ يسَّرَ اللهُ عليه في الدنيا والآخرة } فَنُبَلاءُ الإسلامِ وأعلامُ الأمةِ ، شأنُهُم قضاءُ الحوائجِ، يقولُ ابنُ القيمِ رحمه اللهُ: "كان شيخُ الإسلامِ يسعى سعيًا شديدًا لقضاءِ حوائجِ الناسِ". بهذا جاءَ الدينُ ؛ عِلمٌ وعَمَلٌ ، عبادةٌ ومعاملةٌ ،ببذلِ المعروفِ والإحسانِ ، وتَحسُنُ الخاتمةُ ، وتُصرَفُ مِيتةُ السوءِ، يقولُ عليه الصلاةُ والسلامُ:{صنائعُ المعروفِ ، تقي مصارعَ السوءِ والآفاتِ والهلكاتِ ، وأهلُ المعروفِ في الدنيا ، هم أهلُ المعروفِ في الآخرةِ } رواهُ ابنُ حبانَ ، وفي بذلِ الجاهِ للضعفاءِ ومساندةِ ذوي العاهاتِ والمسكنةِ ، نفعٌ في العاجلِ والآجلِ، يقولُ e : {رُبَّ أشعثَ أغبرَ مَدفُوعٍ بالأبوابِ لو أقسمَ على اللهِ لأبرَهُ } ومَنْ للضعفاءِ والأراملِ واليتامى بعد المولى؟! فبدعوةٍ صالحةٍ مستجابةٍ منهم ، تسعدُ أحوالُكَ، والدُنيا محنٌ ، والحياةُ ابتلاءٌ ، فالقويُ فيها قد يضعفُ، والغنيُ ربما يُفلسُ، والحيُ فيها يموتُ، والسعيدُ من اغتنمَ جاهَهُ في خدمةِ الدينِ ونَفعِ المسلمينَ،عبادَ اللهِ: صلوا رحمني اللهُ وإيَّاكم ، على الهادي البشيرِ ، والسراجِ المنيرِ ، كما أمرَكم بذلك اللطيفُ الخبيرُ ، فقال سبحانه قولاً كريما ( إِنَّ اللهَ وَملاَئِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبيْ يَا أَيُّهَا الَّذِيْنَ آمَنُواْ صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً ) وقد قال عليه الصلاةُ والسلامُ { حيثما كنتم فصلوا عليَّ فإنَّ صلاتَكم تبلغني }وقال{ من صلى علي صلاةً صلى اللهُ عليه بها عشراً } اللهم صلِّ وسلمْ وأنعمْ وأكرمْ وزدْ وباركْ ، على عبدِك ورسولِكَ محمدٍ ، وارضَ اللهم عن أصحابِهِ الأطهارِ ، ما تعاقبَ الليلُ والنهارُ ، أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليٍّ ، وعن سائرِ أصحابِ نبيِّك أجمعين ، وعن التابعينَ وتابعِيهم بإحسانٍ إلى يومِ الدينِ ، وعنَّا معَهم بمنِّكَ وفضلِكَ ورحمتِكَ يا أرحمَ الراحمينَ . اللهم أعزَّ الإسلامَ المسلمينَ ، ودمرْ أعداءَ الدينِ من اليهودِ والنصارى ، وجميعِ الكفرةِ الملحدينَ ، اللّهُم يا عظيمَ العفوِ ، ويا وسعَ المغفرةِ ، ويا قريبَ الرّحمةِ ، ويا ذا الجلالِ والإكرامِ ، هبْ لنا العافيةَ ، في الدُنيا والآخرةِ ، اللّهُم اجعلْ رزقَنَا رغداً ، ولا تُشمتْ بنا أحداً ، اللهم إنا نسألُكَ ، بعزِّكَ الذي لا يرامُ ، وملكِكَ الذي لا يُضامُ ، وبنورِكَ الذي ملأ أركانَ عرشِكَ ، أن تكفيَنا شرَّ ما أهمَنا وما لا نهتمُ به ، وأن تعيذَنا من شرورِ أنفسِنا ومن سيئاتِ أعمالِنا ، وأن تُبلغَنا رمضانَ ، وأن تجعلَنا من الذين يصومونَهُ ويقومونَهُ ، أيماناً واحتساباً ، اللهم رَغّبْنا فيما يبقى ، وَزَهّدْنا فيما يفنى ، وهبْ لنا اليقينَ ، الذي لا تسكنْ النفوسُ إلا إليهِ ، ولا يُعوَّلُ في الدينِ إلا عليهِ ، اللهم اجعلْ بَلدَنا هذا آمناً مطمئناً ، وسائرَ بلادِ المسلمينَ ، اللهم أيدْ إمامَنا بتأيدِكَ ، وانصرْ بهِ دينَكَ ، ووفقْهُ إلى هُدَاكَ ، واجعلْ عمَلَهُ في رضاكَ ، وارزقْهُ اللهم البطانةَ الصالحةَ الناصحةَ ، التي تدلُهُ على الخيرِ ، وتعينه عليه، اللهم أرحمْ موتانا ، وعافي مُبتلانا ، واقضِ الدينَ عن مدينِنا ، وردَّ ضالَنا إليكَ رداً جميلاً ، ( رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ) (ربنا آتنا في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة وقنا عذاب النار) ، عبادَ اللهِ إن اللهَ يأمرُ بالعدلِ والإحسانِ وإيتاءِ ذا القربى وينهى عن الفحشاءِ والمنكرِ والبغي يعظُكم لعلكم تذكرونَ ( وَأَقِمِ الصَّلاةَ إِنَّ الصَّلاةَ تَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَذِكْرُ اللَّهِ أَكْبَرُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تَصْنَعُونَ)


[RAMS]http://abosami.com/pro/nif.mp3[/RAMS]

التحمــــيل